مدي تطبيق معايير الأداء المهني وأثرها علي فاعلية المراجعة الداخلية

Abstract

نشأت وظيفة المراجعة الداخلية بناء على الحاجة لإحكام الرقابة، وكان العامل الاساسي في وجودها والاعتراف بها هو كبر حجم المؤسسة وتعقد عملياتها وزيادة الحاجة الي معلومات دقيقة يمكن الاعتماد عليها، وما ترتب علي ذلك من الاستخدام المتزايد من العمالة والموظفين وانتشار فروع المؤسسة في أماكن متباعدة، فالمراجعة الداخلية أداة مستقلة تعمل داخل المؤسسة المالية لمساعدتها في فحص وتقييم الاداء من خلال مقارنة الاداء الفعلي بالخطط والمعايير والاهداف الموضوعة مسبقا، وتقييم كفاءة وفاعلية نظام الرقابة الداخلية واقتراح توصيات لاجراء التصحيحات اللازمة بالخصوص وتعد المراجعة الداخلية جزءا من نظام الرقابة الداخلية حيث عرفها مجمع المراجعين الداخليين بأنها: "نشاط استشاري مستقل وتأكيد موضوعي لغرض زيادة عائد (إضافة قيمة) وتحسين عمليات المؤسسة المالية أي انها تساعد المؤسسة في تحقيق اهدافها من خلال طريقة ومنهجية منظمة لتقييم وتحسين فاعلية عمليات ادراة المخاطر والرقابة والحوكمة الشاملة". تكتسب المراجعة الداخلية في المصارف أهمية خاصة وذلك نظرا لتعدد عمليات المصارف وتنوع وتعدد المخاطر التي تحيط بالمصارف ولاعتماد كل من ادارة المؤسسة المالية والمراجع الخارجي ولجنة المراجعة والمساهمين علي المراجعة الداخلية كأداة رقابية تسهم في تحسين نظام الرقابة الداخلية (أبوراوي وأخرون، 2017)، وللمراجعة الداخلية معايير لابد من توفرها حتي يستطيع المراجع الداخلي أداء عمله من خلالها وهذه المعايير تمثل ما يجب ان تكون عليه المراجعة الداخلية وكيفية تنفيذ الاعمال الموكله له لكي تؤدي دورها علي اكمل وجه، من هنا جاءت هذه الدراسة للوقوف على أثر تطبيق معايير الأداء المهني على فعالية المراجعة الداخلية، ويتناول هذا الفصل الإطار العام للدراسة حيث يستعرض الدراسات السابقة والمشكلة البحثية وفرضيات الدراسة فضلاً عن استعراضه لمنهجية الدراسة.